المد ّونة 1. الجزء 1

كيف يمكن لأنظمة الأسقف الزجاجية تعزيز الواجهات المعمارية 

عند التفكير في أنظمة تزجيج الأسقف، ستتساءل أ ّولا على الأرجح عن الشكل المتوقّع لهذه الأسقف أو الجسور أو الأرضيات الزجاجية بمج ّرد تثبيتها. وهذا بالتأكيد جانب مهم يجب مراعاته – فما الأه ّم بالنهاية من مظهر واجهتك الزجاجية المعمارية؟ لك ّن مظهرها يكتمل مع وظيفتها! لذلك سيلزمك أيضا تحليل معايير فعالية الزجاج في وحدات التزجيج هذه للتأ ّكد من أنّها تل ّبي الغرض المطلوب.

أ ّما عند التفكير في كفاءة استهلاك الطاقة في المبنى، من السهل التركيز على فقدان البرودة عبر العناصر الهيكلية الفردية ونسيان الصورة الأكبر. فصحيح أ ّن قيمة نفاذية (أو انتقال) الحرارة، أو ما ُيعرف بـ U-Value، غالبا ما تصبح العامل الرئيسي في مواصفات الزجاج، لكنّها ليست المقياس الوحيد لفعالية الأسقف/الأرضيات الزجاجية القابلة للسحب.

وبالرغم من أ ّن تقليل تس ّرب الهواء البارد من المبنى جزء أساسي من مواصفات نظام الواجهات الزجاجية وتصميمه، لك ّن مج ّرد خفض قيمة النفاذية الحرارية لا يكفي. فالمعايير تستهدف أيضا على نطاق واسع: مستويات عالية من كفاءة استهلاك الطاقة ومستويات منخفضة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

Types-of-skylight

ومع التحديثات التنظيمية الحديثة، أصبح التركيز منص ّبا على الفعالية العالية للواجهة الزجاجية الهيكلية. فالمباني بشكل عام مص ّممة لتدوم – انظر إلى عمر بعض العقارات التي نشغلها، وخذ بعين الاعتبار أيضا أ ّن %80 من المباني المش ّيدة اليوم ستظ ّل قائمة في عام 2050. وبينما تستمر التكنولوجيا في التط ّور وتحقيق كفاءة أكبر على مدى فترات خدمة أطول، ستبقى أغلفة المباني عالية الكفاءة بمثابة كفالة لاستدامة المبنى.

وإ ّن أي خطأ يض ّر بفعالية الواجهة الزجاجية، سينعكس على المبنى مباشرة. لذلك يس ّهل النهج الأول الصحيح للتصميم المعماري عمل أصحاب المبنى وقاطنيه، بحيث سيجنون فوائد الضوء الطبيعي وفواتير الطاقة المنخفضة، مع الحد الأدنى من الصيانة المطلوبة.

وفي فترة البناء، قد يبدو كل شيء دقيقا بالنسبة لمواصفات نظام الأسقف القابلة للسحب وتصميمه، لكن إذا تم تركيب العزل أو التزجيج بشكل س ّيئ أو لم يتم إحكام غلق النظام الزجاجي بشكل صحيح، فالمبنى سيفقد من برودته وسيتع ّرض للجفاف ولن يحقّق ما تشير إليه نتائج الحسابات وسيتع ّرض لمشاكل الرطوبة والتكثيف.