المد ّونة 9

فهم قيمة النفاذية الحرارية (U)

تتعدّد فوائد أنواع الطلاءات والزجاج. وبالمقارنة مع المساحة الإجماليةللمبنى، فإ ّن فقدان الحرارة من خلال مساحات صغيرة نسبيا من الواجهة الزجاجية تع ّوضه مكاسب الطاقة الشمسية وقلّة استخدام الإضاءة الاصطناعية. ويدرك أي شخص معني بالتصاميم والمواصفات المعمارية أه ّمية قيمة U – وهي مقياس النفاذية الحرارية (أي حركة الطاقة الحرارية) عبر مواد البناء من البرودة إلى الدفء.

تأثير الطلاء منخفض الانبعاث الحراري (Low-E) على فعالية الزجاج

بالإضافة إلى خصائص التح ّكم في الطاقة الشمسية والانعكاس، هنالك أغلفة منخفضة الانبعاث تمنع فقدان البرودة من داخل المبنى لأنّها تعكس الإشعاع طويل الموجة إلى الداخل من جديد. وتحدّد الانبعاثية الحرارية لأي مادة ك ّمية الإشعاع الحراري المنبعث من سطحها. وبما أ ّن المواد أو الأسطح منخفضة الانبعاث تطلق إشعاعا حراريا أقل، تستفيد وحدات التزجيج من هذه الميزة عبر تطبيق طلاء مجهري من القصدير أو الف ّضة أو الزنك على جوانب مع ّينة من ألواح الوحدة الزجاجية. وعلى عكس الإشعاع قصير الموجة المنبعث من الشمس والذي يس ّخن الجزء الداخلي للمبنى، فإ ّن الطاقة الحرارية التي تنتقل عبر غلاف المبنى من الداخل البارد إلى الخارج الدافئ عبارة عن إشعاع طويل الموجة. ويعكس الزجاج ذات الطلاء منخفض الانبعاث هذا الإشعاع طويل الموجة، ما يحافظ بفعالية على البرودة داخل المبنى.

والطلاء الخشن أكثر متانة، كما يوحي اسمه. أ ّما الطلاء الناعم، فهو عبارةعنطبقةرقيقة، ُيطّبقفقطعلىجوانبالألواحالمواجهةللمجال الج ّوي المغلق ويتم ّيز بانبعاثية أق ّل مقارنة بالطبقة الخشنة. فإ ّن اختيار الزجاج الذي يوفّر نفاذية عالية للضوء وتح ّكما ممتازا في الطاقة الشمسية والفعالية الحرارية ليس قرارا عشوائيا. و ُيستخدم مصطلح الانتقائية لوصف هذا المزيج المتوازن من خصائص فعالية المبنى، حيث كلّما زادت الانتقائية، كان المزيج أكثر ملاءمة للمشروع. ما الفرق بين الطلاء “الخشن” والطلاء “الناعم”؟ يوجد نوعان من الطلاء: إ ّما خشن أو ناعم. ُيط ّبق الخشن عندما يكون الزجاج قيد الانصهار، بينما ُيط ّبق الناعم في مرحلة لاحقة من عملية إنتاج الزجاج.