المد ّونة 6. الجزء 2

عندما يكون الأمان أولوية، هل الزجاج الرقائقي أفضل خيار ؟

الزجاج الرقائقي عبارة عن لوحين أو أكثر من الزجاج الملتصق معا وبينه طبقة بلاستيكية. تُحافظ هذه الطبقة البينية على تماسك الزجاج وتبقى مث ّبتة في الإطار في حال انكسار أحد اللوحين الزجاج ّيين أو كليهما. لذلك هو زجاج أمان ويمكن استخدامه في والأسقف أو الجسور أو الأرضيات الزجاجية في المباني السكنية والتجارية.

وبالنسبة للزجاج الملدّن، فإنّه ليس قويا بقدر الزجاج المق ّسى، وهو عرضة للكسر الحراري الذي يحدث عندما يطرأ اختلاف كبير في درجة الحرارة داخل وحدة الزجاج. فقد يحدث في الحالات التي تُلقي الهياكل أو الأشجار المجاورة بظلالها على جزء من الزجاج ويبقى الجزء الآخر تحت أشعة الشمس. كما قد يحدث عند وجود تشطيبات أخرى بالقرب من الجانب السفلي من الزجاج بحيث تنعكس الحرارة من خلال الزجاج إلى الخارج. وقد يكون سبب ذلك وجود أعمدة/حواجز عريضة أو ستائر في مكان قريب.

و ُيعتبر الزجاج الرقائقي المق ّوى بالحرارة الخيار الأنسب لأنظمة الأسقف الزجاجية القابلة للسحب. وهو مشابه للزجاج الرقائقي الملدّن، باستثناء أ ّن الألواح الزجاجية المصفّحة معا قد تم تسخينها وتقويتها. ويتم ّيز هذا الزجاج بضعف ق ّوة الزجاج الملدّن ومقاومته للتشقّق الناتج عن الإجهادّ الحراري. كما لا يتع ّرض للخطر من شوائب كبريتيد النيكل التي قد تؤثر على بعض الزجاج المق ّسى.

لذلك ُيعدّ الزجاج الرقائقي المق ّوى بالحرارة خيارا أكثر تكلفة، لكنّه يلبّي مواصفات الزجاج العلوي، حيث ُيعتبر زجاج أمان ويبقى مث ّبتا في الإطار إذا انكسر، وهو غير عرضة للتشقّق ج ّراء الإجهاد الحراري. ويجري تصنيف الأسقف والأسطح الزجاجية المص ّممة مع لوح داخلي من الزجاج الرقائقي المق ّوى بالحرارة على أنّها غير قابلة للكسر.

أ ّما الزجاج الرقائقي المق ّسى، فهو مشابه للزجاج الرقائقي الملدّن، باستثناء أ ّن الألواح الزجاجية المصفّحة معا قد تم تقسيتها وتجربتها باختبار امتصاص الحرارة.

ويتم ّيز هذا الزجاج الرقائقي المق ّسى بكافة مزايا الزجاج المق ّسى ولكن بدون خطر سقوط قطع الزجاج من الواجهة الزجاجية في حال انكسار أحد الألواح الزجاجية أو كليهما في الصفائح.